نقل عن صحيفة "معاريف"الاسرائيلية أن الضغوط التي تمارسها إسرائيل علي صناع القرار في واشنطن لضرب النووي الإيراني تتقزم أمام الضغوطات التي تمارسها الدول الخليجية، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية.
ونقلت جريدة "القدس العربي"عن محلل إسرائيلي يُعرف بصلاته الوطيدة مع كبار صناع القرار في واشنطن وتل أبيب، انه في أواخر شهر آذار الماضي عقد ما يسمي بمجلس الشوري في المملكة العربية السعودية اجتماعا سريا بمشاركة كبار المسؤولين الأمنيين والسياسيين لمناقشة تداعيات ضرب المنشآت النووية الإيرانية .
وقال المجتمعون إن المملكة السعودية قد تتعرض نتيجة ضرب المنشأت النووية الإيرانية إلى تلوث من مادة "الراديو اكتيفي" وبقايا الأسلحة النووية، والتي قد تصل من المنطقة الجنوبية الغربية للعراق، المتاخمة للمفاعل النووي الإيراني في مدينة بوشهر الإيرانية.
على الجانب الأخر ،قالت مجلة "ذي أمريكان كونسرفاتيف" أن الرئيس الأمريكي جورج بوش سيهاجم ايران قبل نهاية ولايته، مضيفة إن الهدف من جولة نائبه ديك تشيني الأخيرة في المنطقة كان إطلاع من يزورهم علي موعد الهجوم.
ويرى محللون إن زيارة نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني للمنطقة، تأتي لتنفيذ أجندة معينة وهي تهيئة المنطقة للحرب المقبلة ضد إيران وسورية وحزب الله وفصائل المقاومة الفلسطينية في الأراضي المحتلة، وتوزيع الأدوار علي الحلفاء، كل حسب إمكانياته وموقعه.
وأضاف المحللون إن اختيار الدول التي زارها تشيني جاءت بعناية شديدة ، فلم يكن من قبيل الصدفة ان يزور سلطنة عمان التي أسقطها بوش من جولته الأخيرة في المنطقة قبل شهرين، وان يعرّج علي المملكة العربية السعودية، ويختتم هذه الجولة بزيارة تركيا، بعد مباحثات مطولة مع ايهود اولمرت رئيس الوزراء الاسرائيلي، وتوقف قصير في رام الله لذر الرماد في العيون.
وكان زعيم المعارضة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو قال عقب لقاء جمعه مع ديك تشيني : إنه تحدث مع نائب الرئيس الأمريكي حول الحاجة لإزالة الخطر الإيراني قبل أن تتسلح إيران بقنبلة نووية، وهناك قضايا أخرى تتعلق بإيران يتوجب منع تقدمها، مثل الحاجة إلى منع إيران من بناء قواعد أمامية لها في المنطقة، من غزة إلى لبنان، وخصوصا في القدس.
وتوقع التقرير أن تسير الأمور علي الشكل التالي: رداً علي هجمات جوية وصاروخية أمريكية علي أهداف عسكرية داخل ايران، تعمد طهران الي قطع خطوط الامداد من الجنوب عبر الخليج العربي والكويت، وهي خطوط تعتمد عليها وحدات الجيش الأميركي في العراق. ولكن البحرية الأميركية تحصل علي امداداتها من الأردن.
وتقوم ايران بهذه الخطوة من خلال ضرب السفن في الخليج، وتلغيم مراكز تنظيم أساسية وتدمير المرافئ التي تعتمد عليها القوات المسلحة الأميركية، عبر اللجوء الي الأعمال التخريبية خاصة.
كما تضرب طهران إنتاج النفط ومنشآت التصدير في منطقة الخليج، والنتيجة ان القوات الأميركية ستركز علي حماية النفط ولا تحمي خطوط تأمين تجهيزات الجيش الأميركي
السعودية وايران
المذهب السني والشيعي يتفقان
الحمد لله